هل تسألتم يوما لماذا اغلب العباقرة هم اليهود :
ألا يتحكمون فى صناعة القرار فى الولايات المتحدة الأمريكية أقوى الدول فى هذا الزمان ؟ ألا يتحكمون فى حلف الناتو أقوى الأحلاف العسكرية فى العالم ؟ ألا يتحكمون فى بورصات العالم وأسواقه المالية ؟ ألا يتحكمون فى صناعة السينما والدواء والأسلحة ؟ وفى أسعار البترول والذهب واليورانيوم…؟
هل يذكر أحدكم الزمن الذي كان المسلمون يحكمون فيه العالم؟ هل يذكر أحدكم الأندلس…؟ …قٌرطبة وغرناطة وطليطلة…؟ هل يعلم أحدكم شيئاً عن بنو موسي الذين اكتشفوا واستخدموا القوى الهيدروليكية فى بغداد قبل الغرب بألف عام…؟ هل يذكر أحدكم يوم أن كانت جامعات الأندلس قبلة العالم أجمع…؟
لماذا تخلف المسلمون وتقدم غيرهم…؟ والأسوأ لماذا تقدم اليهود ؟ أعدى أعداء الإسلام…؟!…
هل من سبيل لعودة الإسلام والمسلمين ، والحضارة الإسلامية بشكل عام للسيطرة على مقاليد الأمور فى هذا العالم المضطرب لنشر العدل والسماحة والتوحيد…؟؟
أزعم أنى فى هذا المقال أقدم إجابة على هذه الأسئلة…أو على الأقل أهمها…
الأمة اليهودية اليوم – حقائق وأرقام تعداد اليهود في العالم 14 مليون نسمة.التوزيع:7 ملايين في أمريكا.5 ملايين في آسيا.2 مليون في أوروبا.100 ألف في أفريقيا. الأمة الإسلامية اليوم – حقائق وأرقام تعداد المسلمين اليوم : 1.5 مليار نسمة (المليار ألف مليون)التوزيع:6 ملايين في أمريكا.1 مليار في آسيا والشرق الأوسط.44 مليون في أوروبا.400 مليون في أفريقيا.
خُمس سكان العالم تقريبا مسلمون…
إذن لكل هندوسي واحد، هناك مسلمين اثنين في العالم.
إذن لكل بوذي واحد، هناك مسلمين اثنين في العالم.
إذن لكل يهودي واحد، هناك 107 مسلم في العالم…! نعم…لكل يهودي واحد هناك مائة وسبعة مسلم…!! ومع ذلك، فـللأسف الشديد الواقع المعاصر يقول لنا أن 14 مليون يهودي هم اليوم أقوى من مليار ونصف مسلم…!
لماذا؟
لأن…
ألبيرت إنشتاين (واضع النظرية النسبية ومؤسس علم الفيزياء الحديثة) : يهودي.
سيجموند فرويد (مؤسس علم التحليل النفسي) : يهودي.
كارل ماركس (مؤسس الشيوعية) : يهودي.
بول سامويلسون (مؤسس علم الإقتصاد الحديث) : يهودي.
ميلتون فرايدمان (مؤسس الراسمالية الحديثة وواضع سياسات الأسواق الحرة) : يهودي.
إروين شرودنجر (مؤسس علم ميكانيكا الكم) : يهودي.
لودفيج بولتزمان (مؤسس علم الميكانيكا الجزيئية) : يهودي:
لأن…
بنجامين روبن (مخترع الحقنة الطبية) : يهودي.
يوناس سالك (مخترع لقاح شلل الأطفال) : يهودي.
جيرترود إليون (مخترع دواء سرطان الدم – اللوكيميا) : يهودي.
باروخ بلومبيرج (مكتشف التهاب الكبد البائي وعلاجه) : يهودي.
بول إرليخ (مكتشف دواء مرض الزهري) : يهودي.
إيلي ماتشينكوف (مطور أبحاث جهاز المناعة) : يهودي.
أندرو شالي (صاحب أهم الأبحاث فى أمراض الغدد الصماء) : يهودي.
آرون بيك (صاحب أهم أبحاث العلاج الإدراكي) : يهودي.
جريجوري بيكوس (مخترع حبوب منع الحمل) : يهودي.
جورج والد (صاحب أهم الدراسات في العين البشرية وشبكيتها) : يهودي.
ستانلي كوهين (صاحب أهم دراسات علاج السرطان) : يهودي.
ويليم كلوفكيم (مخترع الغسيل الكلوي وأحد أهم الباحثين في الأعضاء الصناعية) : يهودي.
لأن…
ستانلي ميزور (مطور المعالج المركزيCPU) : يهودي.
ليو زيلاند (مخترع المفاعل النووي) : يهودي.
بيتر شولتز(مخترع الألياف الضوئية) : يهودي.
تشارلز أدلر (مخترع إشارات المرور الضوئية) : يهودي.
بينو ستراس (مخترع الصلب الغير قابل للصدأ – الستانلس ستيل) : يهودي.
آيسادور كيسي (مخترع الأفلام المسموعة) : يهودي.
أيميل بيرلاينر (مخترع الميكرفون والجرامافون) : يهودي.
تشارلز جينسبيرغ (مخترع مسجل الفيديو) : يهودي.
لأن…
Polo – Ralph Lauren: يهودي.
Levi’s Jeans – ليفى شتراوس: يهودي.
Starbucks- هوارد شولتز: يهودي.
Google- سيرجي برين: يهودي.
Dell- مايكل ديل: يهودي.
Oracle- لاري إليسون: يهودي.
DKNY- دونا كاران: يهودية.
Baskin Robins- إيرف روبنز: يهودي.
Dunkin’ Donuts- ويليام روزينبيرغ: يهودي.
لأن…
هنري كسنجر (وزير خارجية أمريكي) : يهودي.
ريتشارد ليفين (رئيس جامعة ييل) : يهودي.
ألان جرينسبان (رئيس جهاز الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي) : يهودي.
مادلين أولبرايت (وزيرة خارجية أمريكية) : يهودية.
جوزيف ليبرمان (سياسي وإعلامي أمريكي بارز) : يهودي.
كاسبر وينبيرجر (وزير خارجية أمريكي) : يهودي.
ماكسيم ليتفينوف (وزير شؤون خارجية الاتحاد السوفييتي سابقا) : يهودي.
ديفيد مارشال (رئيس وزراء سنغافورة سابقا) : يهودي.
آيزاك آيزاك (حاكم استراليا سابقا) : يهودي.
بنجامين دزرائيلي (رئيس وزراء المملكة المتحدة سابقا) : يهودي.
ييفيجني بريماكوف (رئيس وزراء روسي سابق) : يهودي.
باري جولدووتر (سياسي أمريكي) : يهودي.
خورخي سامبايو (رئيس سابق للبرتغال) : يهودي.
هيرب جري (نائب رئيس وزراء كندي) : يهودي.
بيير منديز (رئيس وزراء فرنسي) : يهودي.
مايكل هوارد (وزير دولة بريطاني) : يهودي.
برونو كريسكي (مستشار نمساوي) : يهودي.
روبرت روبين (وزير الخزانة الأمريكية) : يهودي.
جورج سوروس (من سادة المضاربة والإقتصاد فى الولايات المتحدة) : يهودي.
وولتر أنينبيرغ (من أهم رجال العمل الخيري والمجتمعي في الولايات المتحدة) : يهودي.
لأن…
وولف بليتزر: يهودي. CNN-
بربارا وولترز: يهودية. ABC News –
يوجين ماير: يهودي. Washington Post –
هنري جرونوالد: يهودي. Time Magazine –
كاثرين جراهام: يهودية. Washington Post –
جوزيف ليليفيد: يهودي. New York Times –
ماكس فرانكل: يهودي. New York Times –
إن الأسماء المذكورة أعلاه هي مجرد أمثلة فقط ولا تحصر كل اليهود المؤثرين ولا كل إنجازاتهم التي تستفيد منها البشرية اليوم في حياتها اليومية. ولكي ندرك أكثر حجم تأثير اليهود فى العالم المعاصر ، وحكم سيطرتهم على مقاليد السيطرة على العالم (العلم والمال) لنتأمل أكثر فى بعض الإحصائيات عن جائزة نوبل وهي تعتبر الجائزة الأكثر إحتراما فى العالم لمن شارك فى الإسهام فى صناعة الحضارة البشرية الحديثة…
في آخر 105 عاما، فاز 14 مليون يهودي بـ 180 جائزة نوبل. وفي الفترة ذاتها فاز مليار ونصف مسلم بثلاث جوائز نوبل. وبهذا يكون المعدل هو جائزة نوبل لكل 77778 (أقل من ثمانين ألف) يهودي. وجائزة نوبل لكل 500000000 (خمسمئة مليون) مسلم.
لو كان لليهود نفس معدل المسلمين لحصلوا خلال الـ105 سنة الماضية على 0.028 جائزة نوبل. أي أقل من ثلث جائزة. بالمثل لو كان للمسلمين نفس معدل اليهود لحصلوا خلال الـ105 سنة الماضية على 19286 جائزة نوبل. لكن هل يرضى اليهود بأن يصلوا لمثل هذا التردي المعرفي (العلم هو أحد فروع المعرفة بالإضافة إلى الدين والفلسفة)…؟
وهل تفوقهم المعرفي هذا صدفة؟ أم غش؟ أم مؤامرة؟ أم …واسطة؟
…ولماذا لم يصل المسلمون لمثل هذه المرتبة ولهذه المناصب والقدرة على التغيير رغم الفارق الواضح في العدد أو الكيف ؟…لماذا هذا التفاوت الهائل والقبيح بين إنجازات اليهود وإنجازات المسلمين فى هذا العصر…؟؟!
بعض الأرقام تشي بأسباب هذه الحقائق المؤلمة…
في العالم الإسلامي كله، هناك 500 جامعة.
في الولايات المتحدة الأمريكية هناك 5758 جامعة !
في الهند هناك 8407 جامعة!
يوجد جامعات إسلامية فى قائمة أفضل 500 جامعة على مستوى العالم (1% من عدد الجامعات فى العالم الإسلامي)
هناك 6 جامعات إسرائيلية في قائمة أفضل 500 جامعة في العالم. (100% من عدد الجامعات الإسرائيلية)
نسبة التعلم في الدول الأوروبية 90%.
نسبة التعلم في العالم الإسلامي 40%.
عدد الدول الأوروبية بنسبة تعليم 100% هو 15 دولة.
لا توجد أي دولة مسلمة وصلت فيها نسبة التعليم إلى 100%.
نسبة إتمام المرحلة الإبتدائية في الدول الأوروبية 98%.
نسبة دخول الجامعات في الدول الأوروبية 40%.
نسبة دخول الجامعات في الدول الإسلامية 2%.
هناك 230 عالم مسلم بين كل مليون مسلم.
هناك 5000 عالم أمريكي بين كل مليون أمريكي.
في الدول الأوروبية هناك 1000 تقني في كل مليون.
في الدول الإسلامية هناك 50 تقني لكل مليون.
تصرف الدول الإسلامية فى المتوسط ما يعادل 0.2% من مجموع دخلها القومي على الأبحاث والتطوير…وقد ينحدر الرقم إلى 0,0001% كما هو الحال فى مصر…!!!
تصرف الدولة الأوروبية والولايات المتحدة فى المتوسط ما يعادل 6% من مجموع دخلها القومي على الأبحاث والتطوير وقد يزيد إلى 13% كما هو الحال فى إسرائيل…!!!
معدل توزيع الصحف اليومية في باكستان هو 23 صحيفة لكل 1000 مواطن.
معدل توزيع الصحف اليومية في سنغافورة هو 460 صحيفة لكل 1000 مواطن.
في المملكة المتحدة يتم توزيع 2000 كتاب لكل مليون مواطن.
في مصر يتم إصدار 17 كتابا لكل مليون مواطن.
المعدات ذات التقنية العالية تشكل 0.9% من صادرات باكستان و0.2% من صادرات المملكة العربية السعودية و0.3% من صادرات كل من الكويت والجزائر والمغرب.
المعدات ذات التقنية العالية تشكل 68% من صادرات سنغافورة.
إذن يمكننا القول أن…
الدول الإسلامية لا تملك القدرة على صنع المعرفة…
الدول الإسلامية لا تملك القدرة على نشـــر المعرفة حتى لو كانت مستوردة من أعدائها…
الدول الإسلامية لا تملك القدرة على تصنيع أو تطبيق المعدات ذات التقنية العالية…
الواقع أن الحقيقة واضحة ولا تحتاج لأدلة ولا براهين ولا إحصائيات ، لكن بيننا من يناقض نفسه وينكر ماهو أوضح من الشمس ، ولهؤلاء ذكرت الأرقام السابقة ، نعم …اليهود وصلوا لما وصلوا إليه لأنهم تبنوا التميز المعرفي وقاموا باعتماده دستورا لأبنائهم. الأسماء المذكورة أعلاه لم تصنع خلال يوم وليلة. أصحاب هذه الأسماء تمت تربيتهم وتنشئتهم بشكل صحيح بما يتوافق ومتطلبات النجاح فى العصر الحديث ، وتعرض هؤلاء للكثير من الصعوبات حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه. لم يولدوا وفي أفواههم ملاعق ذهبية ، ولم ينغلقوا على عناصر بالية للنجاح لا تتواكب ومتطلبات عصر يخضع لتفوق العلم والتقنية وامتلاك المال وعناصر النجاح الإقتصادي. كلنا نعرف قصة إنشتاين وفشله في الرياضيات وأديسون وطرده من المدرسة لأنه (غير قابل للتعلم ، كما ذكر تقرير طرده) وغيرها من القصص. فلنتوقف عن خداع أنفسنا بأن اليهود يسيطرون على العالم فقط لأنهم يهود أو فقط لأن الغرب يحبهم أو يحاول تعويضهم عن ما حدث فى الحرب العالمية الثانية…اليهود يسيطرون على العالم لأنهم أخذوا بأسباب السيطرة على العالم المعاصر واجتهدوا فى إحتكار تلك الأسباب فنجحوا وسرت عليهم سنن الكون…ونحن تخلفنا وأصبحنا أتباعاً لهم فى كل مظاهر الحضارة (المأكل والمشرب والمسكن والتقنية والعلم ووسائل النقل والمواصلات والسياسة والإقتصاد…إلخ) لأننا فرطنا فى تلك الأسباب تفريطاً متعمداً وممنهجاً فاختل الشرع الذي هو سفينة النجاة لنا وسقطنا من عداد الأمم الناجحة فى هذا العصر…فصرنا إما إلى جلد الذات والإمعان فى إحتقار النفس أو إلى التسلي بالتحقير من أمر اليهود ومن أمر العلم الحديث والحضارة المعاصرة وانتظار المهدي الذي سهبط من السماء ليقود جيشاً لم نبذل جهداً لإعداده…!!
اليهود قد امتلكوا العالم بعد دراسة وتخطيط ونظرة مستقبلية يمكن وصفها – من غير حرج – بأنها عبقرية… والدليل على ذلك هو ما صرنا إليه… قبلة مغتصبة ، وأرض ممزقة ، وفقر مدقع ، وإتباع مخز لهم فى كل شئ…
اليهود حددوا أهدافهم وعلى رأسها التميز العلمي و المعرفي و القدرة على إيجاد المعرفة الضرورية للحضارة المعاصرة واكتشافها واختراعها ، ثم نشرهــا للغير مع الاحتفاظ بحق الأسبقية وإحتكار الإستخدام والتباهي الإعلامي بشرف إنارة الطريق أمام العالم ، وبه ينشرون التعاطف العالمي مع قضاياهم الظالمة…
فأين نحن من هذا كله؟ من السهل أن تقرأ هذه السطور ثم تلقي باللوم على الحكومة أو على أجيال من القادة العرب الإنتهازيين ، وعلى سنين من القهر والقمع والاستعمار والاحتلال…
لكن ألن تكون بفعلك هذا قد أضفت قطرة جديدة إلي محيط ردود الأفعال الإسلامية السلبية التي أوصلتنا لما نحن عليه اليوم…؟ دع عنك التذمر والسلبية ولوم الغير وابدأ بنفسك…هل فكرت في صناعة المعرفة يوما ما ؟ أو على الأقل فى نشرها نشراً ممنهجا …؟؟ هل فكرت فى دراسة أهمية التفوق العلمي فى السيطرة على مقاليد السياسة واتخاذ القرار فى العالم…؟ هل تعلم أن السياسات الإقتصادية للشركات العملاقة يحددها عادة واحد أو اثنان من أساتذة الإقتصاد فى إحدى الجامعات الكبري…؟ هل تعلم أن سوق الدواء فى العالم يسيطر عليها مختبرات لا يتجاوز عددها عدد أصابع اليد الواحدة يتحكم فيها عدد كبير من الباحثين المتميزين فى العلوم الحيوية…؟؟ لم لا تكون واحداً من هؤلاء…ليس وحدك ولكن مع العديد من رفاقك وإخوانك الذين ستمرر لهم هذه الرسالة وتتناقش معهم فى يجب أن تفعلوه لكي يحل المسلمون من هذا الجيل محل اليهود من الجيل السابق…!
ينقسم المسلمون اليوم إلى ثلاث فئات من ناحية المعرفة:
1- فئة سلبية سائدة تشكل أغلبية ساحقة تقوم بتلقي المعرفة من الغير. ثم حبسها وربما قتلها بحيث لا تتخطى هذه المعرفة يوما ما أدمغتهم…وهم يمثلون الأغلبية الساحقة من الموظفين على كافة المستويات ، بما فى ذلك أساتذة الجامعات والمدرسين ومديري الهيئات الحكومية…نعم…للأسف هذه هى الفئات التى تندرج تحت هذه الفئة…!
2- فئة ثانية نادرة إيجابية إلى حد ما تقوم بتلقي المعرفة من الخارج ثم تساهم بنشرها للغير…وهم يتمثلون فى عدد قليل من المثقفين المنتمين للصحوة الإسلامية السنية فى البلاد الإسلامية ، وهم من القلة بحيث يكاد يكون تأثيرهم غير ملحوظ فى البلاد الإسلامية وخاصة العربية…
3- فئة ثالثة معدومة تماما حاليا وهي الفئة القادرة على صنع المعرفة ثم نشرها ، وبالتالي تحصيل القدرة على توجيه السياسات العالمية (أو على الأقل المحلية) بما يتوافق مع مصالح المسلمين…وهي التى نسعي لإيجادها بإذن الله تعالي…
ماذا عن أبنائك؟ هل تربي أشخاصا مميزين قادرين على صناعة المعرفة يوما ما ؟ أو على الأقل هل تحرص على أن يكونون من ضمن الفئة الثانية التي تتلقى المعرفة وتنشرها ؟ أم أنك ستساهم في الإضافة للفئة الأولى السلبية التي نحن بحاجة فعلا للقضاء عليها مع الأيام ؟
اجعل صناعة أعضاء الفئة الثالثة هدفك الشخصى ولا ترض إلا بتحقيقه…إصنع من نفسك أومن ابنك أو بنتك فرداً من أفراد الفئة الثالثة…أحد صناع المعرفة… وحاول أن تضم إليك كل من هم حولك ممن هم قادرون على استيعاب هذه الفكرة…. وابدأ الآن بالخطوات التالية:
1- استحضر نية نصرة الإسلام والعمل من أجل الدين في قلبك واجمع خاطرك وجوارحك عليها…وجددها كلما شعرت بخبوها…ولا سبيل لتجديدها إلا بالذكر والعبادة والقراءة فى كتب الدين…
2- إبدأ طريقك بأن تحدد هدفاً نهائيا لنفسك كأحد صناع المعرفة…أمثلة : طبيب نابغ يجد علاجأ للسرطان ويعطى حق تصنيعه لشركة دواء إسلامية ، مهندس إلكترونيات مبدع وصاحب شركة ضخمة لصناعة الدوائر المدمجة ، مبرمج مبتكر وصاحب شركة تنافس جوجل ، عالم فيزياء نظرية يساهم فى الدفاع عن نظرية الخلق فى مواجهة النظريات الإلحادية التى يصوغها ويدعمها اليهود يوماً بعد يوم ، إقتصادي متمكن من إدارة السوق ومحيط بدقائق سوق المال والبورصة يستخدم إستثماراته لدعم الدعوة الإسلامية والتميكن لها حيث كان …باحث صيدليّ يمتكل مختبراً لتطوير الأدوية فى أحد البلاد الإسلامية… إلخ.
3- قيم وضعك الحالي (طالب بكالريوس – تاجر بسيط – موظف فى شركة برمجيات…إلخ) بالنسبة إلى ما الهدف النهائي الذي تريد أن تكونه بعد 10 سنوات على سبيل المثال
4- بناءاً على التقييم السابق حدد الخطوات التى يتوجب عليك أن تأخذها بنجاح لكي تسير فى طريق الهدف المنشود فى البداية ، ولتحقيق هذا الهدف فى النهاية (دراسة ماجيستير فى إدارة الأعمال – الحصول على درجة الدكتوراه فى الطب أو الهندسة مع التفوق فى مجال بحثي نادر – السعي لإنشاء مصنع للمعدات الثقيلة أو لدعم الصناعات الثقيلة…إلخ)
5- شارك إخوانك ورفاقك ممن اقتنعوا بهذا الطرح في رؤيتك للهدف ولخطوات النجاح لكي تتحد رؤاكم واستشر من تثق بهم من أهل الدين والخبرة والعلم فى تحديد خطوات النجاح
6- إقرأ (واحفظ إن استطعت) قصص الناجحين والنابغين فى المجال الذى تسعي للتفوق فيه وضع نصب عينيك أن تحل محلهم
7- إعمل على إتقان اللغة الإنجليزية إتقاناً كاملاً (قراءة ومحادثة وكتابة واستماعاً) ، فهي لغة العلم والإقتصاد فى هذا العصر ولا سبيل للنجاح المنشود لمن لا يتقنها
8- تعلم العربية وأتقنها … إعمل على تعريب العلوم فى تخصصك بقدر استطاعتك دائما…فيوماً يجب أن تعود العربية كلغة للعلم والتقنية…والترجمة عمل تراكمي يحتاج لكل كلمة ولكل أحد…
9- تعلم كتابة البحوث العلمية وتأليف الكتب…ألف بحثاً كلما صادفتك مشكلة ونجحت فى حلها…أنشر بحثك فى جريدة أو مجلة متخصصة…ألف كتاباً كل عامين…بهذا ستحصل على السلطة العلمية اللازمة والضرورية لتوجيه السياسات العلمية أو الإقتصادية المتعلقة بمجال تخصصك ، وعندها يجب عليك أن توجهها بما يخدم مصالح المسلمين ويعيد لهم السيطرة…إسأل نفسك دائما : هل هذا القرار أو الفعل يخدم الإسلام والمسلمين ؟ كيف ولماذا ؟
10- وحد جهودك مع إخوانك ورفاق دربك…أطلب تمويلاً لبحثك العلمي ممن يملك المال منهم…أطلب المشورة الإقتصادية ممن يملك العلم الإقتصادي …. أطلب العلم التقني أو الأكاديمي ممن يملكه منهم… (إن الله يحب الذين يقاتلون فى سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص)
…وختاماً…
فنحن أكبر وأقوى الأمم على سطح الأرض. كل ما نحتاج إليه هو أن نتعرف على أنفسنا وأن نستكشف طاقاتنا. إن نصرنا فى هذا العصر يكمن – بعد تحقيق مقام العبودية لله جل وعلا – فى الأخذ بالأسباب التى سبقتنا إليها باقى الأمم من أعدائنا ، وتأكد أن الوقت لم يفت بعد لكي نلحق بهم ونحل محلهم ، بل نحن موعودون باللحاق بها…
هل تذكر الزمن الذي كان المسلمون يحكمون فيه العالم؟
تحرك… فمجد الأمة الإسلامية يبدأ اليوم…!!!
اذا اعجبك الموضوع ضع لنا رأيك في التعليقات وشاركه مع اصدقائك لكي يستفيد الجميع
صورة من مخطوطة المختصر في الجبر للخوارزمي
لماذا يتحكم اليهود اليوم في أنظمة العالم السياسية وموارده الإقتصادية ؟
ألا يتحكمون فى صناعة القرار فى الولايات المتحدة الأمريكية أقوى الدول فى هذا الزمان ؟ ألا يتحكمون فى حلف الناتو أقوى الأحلاف العسكرية فى العالم ؟ ألا يتحكمون فى بورصات العالم وأسواقه المالية ؟ ألا يتحكمون فى صناعة السينما والدواء والأسلحة ؟ وفى أسعار البترول والذهب واليورانيوم…؟
هل يذكر أحدكم الزمن الذي كان المسلمون يحكمون فيه العالم؟ هل يذكر أحدكم الأندلس…؟ …قٌرطبة وغرناطة وطليطلة…؟ هل يعلم أحدكم شيئاً عن بنو موسي الذين اكتشفوا واستخدموا القوى الهيدروليكية فى بغداد قبل الغرب بألف عام…؟ هل يذكر أحدكم يوم أن كانت جامعات الأندلس قبلة العالم أجمع…؟
لماذا تخلف المسلمون وتقدم غيرهم…؟ والأسوأ لماذا تقدم اليهود ؟ أعدى أعداء الإسلام…؟!…
هل من سبيل لعودة الإسلام والمسلمين ، والحضارة الإسلامية بشكل عام للسيطرة على مقاليد الأمور فى هذا العالم المضطرب لنشر العدل والسماحة والتوحيد…؟؟
أزعم أنى فى هذا المقال أقدم إجابة على هذه الأسئلة…أو على الأقل أهمها…
الأمة اليهودية اليوم – حقائق وأرقام تعداد اليهود في العالم 14 مليون نسمة.التوزيع:7 ملايين في أمريكا.5 ملايين في آسيا.2 مليون في أوروبا.100 ألف في أفريقيا. الأمة الإسلامية اليوم – حقائق وأرقام تعداد المسلمين اليوم : 1.5 مليار نسمة (المليار ألف مليون)التوزيع:6 ملايين في أمريكا.1 مليار في آسيا والشرق الأوسط.44 مليون في أوروبا.400 مليون في أفريقيا.
خُمس سكان العالم تقريبا مسلمون…
إذن لكل هندوسي واحد، هناك مسلمين اثنين في العالم.
إذن لكل بوذي واحد، هناك مسلمين اثنين في العالم.
إذن لكل يهودي واحد، هناك 107 مسلم في العالم…! نعم…لكل يهودي واحد هناك مائة وسبعة مسلم…!! ومع ذلك، فـللأسف الشديد الواقع المعاصر يقول لنا أن 14 مليون يهودي هم اليوم أقوى من مليار ونصف مسلم…!
لماذا؟
لأن…
ألبيرت إنشتاين (واضع النظرية النسبية ومؤسس علم الفيزياء الحديثة) : يهودي.
سيجموند فرويد (مؤسس علم التحليل النفسي) : يهودي.
كارل ماركس (مؤسس الشيوعية) : يهودي.
بول سامويلسون (مؤسس علم الإقتصاد الحديث) : يهودي.
ميلتون فرايدمان (مؤسس الراسمالية الحديثة وواضع سياسات الأسواق الحرة) : يهودي.
إروين شرودنجر (مؤسس علم ميكانيكا الكم) : يهودي.
لودفيج بولتزمان (مؤسس علم الميكانيكا الجزيئية) : يهودي:
لأن…
بنجامين روبن (مخترع الحقنة الطبية) : يهودي.
يوناس سالك (مخترع لقاح شلل الأطفال) : يهودي.
جيرترود إليون (مخترع دواء سرطان الدم – اللوكيميا) : يهودي.
باروخ بلومبيرج (مكتشف التهاب الكبد البائي وعلاجه) : يهودي.
بول إرليخ (مكتشف دواء مرض الزهري) : يهودي.
إيلي ماتشينكوف (مطور أبحاث جهاز المناعة) : يهودي.
أندرو شالي (صاحب أهم الأبحاث فى أمراض الغدد الصماء) : يهودي.
آرون بيك (صاحب أهم أبحاث العلاج الإدراكي) : يهودي.
جريجوري بيكوس (مخترع حبوب منع الحمل) : يهودي.
جورج والد (صاحب أهم الدراسات في العين البشرية وشبكيتها) : يهودي.
ستانلي كوهين (صاحب أهم دراسات علاج السرطان) : يهودي.
ويليم كلوفكيم (مخترع الغسيل الكلوي وأحد أهم الباحثين في الأعضاء الصناعية) : يهودي.
لأن…
ستانلي ميزور (مطور المعالج المركزيCPU) : يهودي.
ليو زيلاند (مخترع المفاعل النووي) : يهودي.
بيتر شولتز(مخترع الألياف الضوئية) : يهودي.
تشارلز أدلر (مخترع إشارات المرور الضوئية) : يهودي.
بينو ستراس (مخترع الصلب الغير قابل للصدأ – الستانلس ستيل) : يهودي.
آيسادور كيسي (مخترع الأفلام المسموعة) : يهودي.
أيميل بيرلاينر (مخترع الميكرفون والجرامافون) : يهودي.
تشارلز جينسبيرغ (مخترع مسجل الفيديو) : يهودي.
لأن…
Polo – Ralph Lauren: يهودي.
Levi’s Jeans – ليفى شتراوس: يهودي.
Starbucks- هوارد شولتز: يهودي.
Google- سيرجي برين: يهودي.
Dell- مايكل ديل: يهودي.
Oracle- لاري إليسون: يهودي.
DKNY- دونا كاران: يهودية.
Baskin Robins- إيرف روبنز: يهودي.
Dunkin’ Donuts- ويليام روزينبيرغ: يهودي.
لأن…
هنري كسنجر (وزير خارجية أمريكي) : يهودي.
ريتشارد ليفين (رئيس جامعة ييل) : يهودي.
ألان جرينسبان (رئيس جهاز الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي) : يهودي.
مادلين أولبرايت (وزيرة خارجية أمريكية) : يهودية.
جوزيف ليبرمان (سياسي وإعلامي أمريكي بارز) : يهودي.
كاسبر وينبيرجر (وزير خارجية أمريكي) : يهودي.
ماكسيم ليتفينوف (وزير شؤون خارجية الاتحاد السوفييتي سابقا) : يهودي.
ديفيد مارشال (رئيس وزراء سنغافورة سابقا) : يهودي.
آيزاك آيزاك (حاكم استراليا سابقا) : يهودي.
بنجامين دزرائيلي (رئيس وزراء المملكة المتحدة سابقا) : يهودي.
ييفيجني بريماكوف (رئيس وزراء روسي سابق) : يهودي.
باري جولدووتر (سياسي أمريكي) : يهودي.
خورخي سامبايو (رئيس سابق للبرتغال) : يهودي.
هيرب جري (نائب رئيس وزراء كندي) : يهودي.
بيير منديز (رئيس وزراء فرنسي) : يهودي.
مايكل هوارد (وزير دولة بريطاني) : يهودي.
برونو كريسكي (مستشار نمساوي) : يهودي.
روبرت روبين (وزير الخزانة الأمريكية) : يهودي.
جورج سوروس (من سادة المضاربة والإقتصاد فى الولايات المتحدة) : يهودي.
وولتر أنينبيرغ (من أهم رجال العمل الخيري والمجتمعي في الولايات المتحدة) : يهودي.
لأن…
وولف بليتزر: يهودي. CNN-
بربارا وولترز: يهودية. ABC News –
يوجين ماير: يهودي. Washington Post –
هنري جرونوالد: يهودي. Time Magazine –
كاثرين جراهام: يهودية. Washington Post –
جوزيف ليليفيد: يهودي. New York Times –
ماكس فرانكل: يهودي. New York Times –
إن الأسماء المذكورة أعلاه هي مجرد أمثلة فقط ولا تحصر كل اليهود المؤثرين ولا كل إنجازاتهم التي تستفيد منها البشرية اليوم في حياتها اليومية. ولكي ندرك أكثر حجم تأثير اليهود فى العالم المعاصر ، وحكم سيطرتهم على مقاليد السيطرة على العالم (العلم والمال) لنتأمل أكثر فى بعض الإحصائيات عن جائزة نوبل وهي تعتبر الجائزة الأكثر إحتراما فى العالم لمن شارك فى الإسهام فى صناعة الحضارة البشرية الحديثة…
في آخر 105 عاما، فاز 14 مليون يهودي بـ 180 جائزة نوبل. وفي الفترة ذاتها فاز مليار ونصف مسلم بثلاث جوائز نوبل. وبهذا يكون المعدل هو جائزة نوبل لكل 77778 (أقل من ثمانين ألف) يهودي. وجائزة نوبل لكل 500000000 (خمسمئة مليون) مسلم.
لو كان لليهود نفس معدل المسلمين لحصلوا خلال الـ105 سنة الماضية على 0.028 جائزة نوبل. أي أقل من ثلث جائزة. بالمثل لو كان للمسلمين نفس معدل اليهود لحصلوا خلال الـ105 سنة الماضية على 19286 جائزة نوبل. لكن هل يرضى اليهود بأن يصلوا لمثل هذا التردي المعرفي (العلم هو أحد فروع المعرفة بالإضافة إلى الدين والفلسفة)…؟
وهل تفوقهم المعرفي هذا صدفة؟ أم غش؟ أم مؤامرة؟ أم …واسطة؟
…ولماذا لم يصل المسلمون لمثل هذه المرتبة ولهذه المناصب والقدرة على التغيير رغم الفارق الواضح في العدد أو الكيف ؟…لماذا هذا التفاوت الهائل والقبيح بين إنجازات اليهود وإنجازات المسلمين فى هذا العصر…؟؟!
بعض الأرقام تشي بأسباب هذه الحقائق المؤلمة…
في العالم الإسلامي كله، هناك 500 جامعة.
في الولايات المتحدة الأمريكية هناك 5758 جامعة !
في الهند هناك 8407 جامعة!
يوجد جامعات إسلامية فى قائمة أفضل 500 جامعة على مستوى العالم (1% من عدد الجامعات فى العالم الإسلامي)
هناك 6 جامعات إسرائيلية في قائمة أفضل 500 جامعة في العالم. (100% من عدد الجامعات الإسرائيلية)
نسبة التعلم في الدول الأوروبية 90%.
نسبة التعلم في العالم الإسلامي 40%.
عدد الدول الأوروبية بنسبة تعليم 100% هو 15 دولة.
لا توجد أي دولة مسلمة وصلت فيها نسبة التعليم إلى 100%.
نسبة إتمام المرحلة الإبتدائية في الدول الأوروبية 98%.
نسبة دخول الجامعات في الدول الأوروبية 40%.
نسبة دخول الجامعات في الدول الإسلامية 2%.
هناك 230 عالم مسلم بين كل مليون مسلم.
هناك 5000 عالم أمريكي بين كل مليون أمريكي.
في الدول الأوروبية هناك 1000 تقني في كل مليون.
في الدول الإسلامية هناك 50 تقني لكل مليون.
تصرف الدول الإسلامية فى المتوسط ما يعادل 0.2% من مجموع دخلها القومي على الأبحاث والتطوير…وقد ينحدر الرقم إلى 0,0001% كما هو الحال فى مصر…!!!
تصرف الدولة الأوروبية والولايات المتحدة فى المتوسط ما يعادل 6% من مجموع دخلها القومي على الأبحاث والتطوير وقد يزيد إلى 13% كما هو الحال فى إسرائيل…!!!
معدل توزيع الصحف اليومية في باكستان هو 23 صحيفة لكل 1000 مواطن.
معدل توزيع الصحف اليومية في سنغافورة هو 460 صحيفة لكل 1000 مواطن.
في المملكة المتحدة يتم توزيع 2000 كتاب لكل مليون مواطن.
في مصر يتم إصدار 17 كتابا لكل مليون مواطن.
المعدات ذات التقنية العالية تشكل 0.9% من صادرات باكستان و0.2% من صادرات المملكة العربية السعودية و0.3% من صادرات كل من الكويت والجزائر والمغرب.
المعدات ذات التقنية العالية تشكل 68% من صادرات سنغافورة.
إذن يمكننا القول أن…
الدول الإسلامية لا تملك القدرة على صنع المعرفة…
الدول الإسلامية لا تملك القدرة على نشـــر المعرفة حتى لو كانت مستوردة من أعدائها…
الدول الإسلامية لا تملك القدرة على تصنيع أو تطبيق المعدات ذات التقنية العالية…
الواقع أن الحقيقة واضحة ولا تحتاج لأدلة ولا براهين ولا إحصائيات ، لكن بيننا من يناقض نفسه وينكر ماهو أوضح من الشمس ، ولهؤلاء ذكرت الأرقام السابقة ، نعم …اليهود وصلوا لما وصلوا إليه لأنهم تبنوا التميز المعرفي وقاموا باعتماده دستورا لأبنائهم. الأسماء المذكورة أعلاه لم تصنع خلال يوم وليلة. أصحاب هذه الأسماء تمت تربيتهم وتنشئتهم بشكل صحيح بما يتوافق ومتطلبات النجاح فى العصر الحديث ، وتعرض هؤلاء للكثير من الصعوبات حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه. لم يولدوا وفي أفواههم ملاعق ذهبية ، ولم ينغلقوا على عناصر بالية للنجاح لا تتواكب ومتطلبات عصر يخضع لتفوق العلم والتقنية وامتلاك المال وعناصر النجاح الإقتصادي. كلنا نعرف قصة إنشتاين وفشله في الرياضيات وأديسون وطرده من المدرسة لأنه (غير قابل للتعلم ، كما ذكر تقرير طرده) وغيرها من القصص. فلنتوقف عن خداع أنفسنا بأن اليهود يسيطرون على العالم فقط لأنهم يهود أو فقط لأن الغرب يحبهم أو يحاول تعويضهم عن ما حدث فى الحرب العالمية الثانية…اليهود يسيطرون على العالم لأنهم أخذوا بأسباب السيطرة على العالم المعاصر واجتهدوا فى إحتكار تلك الأسباب فنجحوا وسرت عليهم سنن الكون…ونحن تخلفنا وأصبحنا أتباعاً لهم فى كل مظاهر الحضارة (المأكل والمشرب والمسكن والتقنية والعلم ووسائل النقل والمواصلات والسياسة والإقتصاد…إلخ) لأننا فرطنا فى تلك الأسباب تفريطاً متعمداً وممنهجاً فاختل الشرع الذي هو سفينة النجاة لنا وسقطنا من عداد الأمم الناجحة فى هذا العصر…فصرنا إما إلى جلد الذات والإمعان فى إحتقار النفس أو إلى التسلي بالتحقير من أمر اليهود ومن أمر العلم الحديث والحضارة المعاصرة وانتظار المهدي الذي سهبط من السماء ليقود جيشاً لم نبذل جهداً لإعداده…!!
اليهود قد امتلكوا العالم بعد دراسة وتخطيط ونظرة مستقبلية يمكن وصفها – من غير حرج – بأنها عبقرية… والدليل على ذلك هو ما صرنا إليه… قبلة مغتصبة ، وأرض ممزقة ، وفقر مدقع ، وإتباع مخز لهم فى كل شئ…
اليهود حددوا أهدافهم وعلى رأسها التميز العلمي و المعرفي و القدرة على إيجاد المعرفة الضرورية للحضارة المعاصرة واكتشافها واختراعها ، ثم نشرهــا للغير مع الاحتفاظ بحق الأسبقية وإحتكار الإستخدام والتباهي الإعلامي بشرف إنارة الطريق أمام العالم ، وبه ينشرون التعاطف العالمي مع قضاياهم الظالمة…
فأين نحن من هذا كله؟ من السهل أن تقرأ هذه السطور ثم تلقي باللوم على الحكومة أو على أجيال من القادة العرب الإنتهازيين ، وعلى سنين من القهر والقمع والاستعمار والاحتلال…
لكن ألن تكون بفعلك هذا قد أضفت قطرة جديدة إلي محيط ردود الأفعال الإسلامية السلبية التي أوصلتنا لما نحن عليه اليوم…؟ دع عنك التذمر والسلبية ولوم الغير وابدأ بنفسك…هل فكرت في صناعة المعرفة يوما ما ؟ أو على الأقل فى نشرها نشراً ممنهجا …؟؟ هل فكرت فى دراسة أهمية التفوق العلمي فى السيطرة على مقاليد السياسة واتخاذ القرار فى العالم…؟ هل تعلم أن السياسات الإقتصادية للشركات العملاقة يحددها عادة واحد أو اثنان من أساتذة الإقتصاد فى إحدى الجامعات الكبري…؟ هل تعلم أن سوق الدواء فى العالم يسيطر عليها مختبرات لا يتجاوز عددها عدد أصابع اليد الواحدة يتحكم فيها عدد كبير من الباحثين المتميزين فى العلوم الحيوية…؟؟ لم لا تكون واحداً من هؤلاء…ليس وحدك ولكن مع العديد من رفاقك وإخوانك الذين ستمرر لهم هذه الرسالة وتتناقش معهم فى يجب أن تفعلوه لكي يحل المسلمون من هذا الجيل محل اليهود من الجيل السابق…!
ينقسم المسلمون اليوم إلى ثلاث فئات من ناحية المعرفة:
1- فئة سلبية سائدة تشكل أغلبية ساحقة تقوم بتلقي المعرفة من الغير. ثم حبسها وربما قتلها بحيث لا تتخطى هذه المعرفة يوما ما أدمغتهم…وهم يمثلون الأغلبية الساحقة من الموظفين على كافة المستويات ، بما فى ذلك أساتذة الجامعات والمدرسين ومديري الهيئات الحكومية…نعم…للأسف هذه هى الفئات التى تندرج تحت هذه الفئة…!
2- فئة ثانية نادرة إيجابية إلى حد ما تقوم بتلقي المعرفة من الخارج ثم تساهم بنشرها للغير…وهم يتمثلون فى عدد قليل من المثقفين المنتمين للصحوة الإسلامية السنية فى البلاد الإسلامية ، وهم من القلة بحيث يكاد يكون تأثيرهم غير ملحوظ فى البلاد الإسلامية وخاصة العربية…
3- فئة ثالثة معدومة تماما حاليا وهي الفئة القادرة على صنع المعرفة ثم نشرها ، وبالتالي تحصيل القدرة على توجيه السياسات العالمية (أو على الأقل المحلية) بما يتوافق مع مصالح المسلمين…وهي التى نسعي لإيجادها بإذن الله تعالي…
ماذا عن أبنائك؟ هل تربي أشخاصا مميزين قادرين على صناعة المعرفة يوما ما ؟ أو على الأقل هل تحرص على أن يكونون من ضمن الفئة الثانية التي تتلقى المعرفة وتنشرها ؟ أم أنك ستساهم في الإضافة للفئة الأولى السلبية التي نحن بحاجة فعلا للقضاء عليها مع الأيام ؟
اجعل صناعة أعضاء الفئة الثالثة هدفك الشخصى ولا ترض إلا بتحقيقه…إصنع من نفسك أومن ابنك أو بنتك فرداً من أفراد الفئة الثالثة…أحد صناع المعرفة… وحاول أن تضم إليك كل من هم حولك ممن هم قادرون على استيعاب هذه الفكرة…. وابدأ الآن بالخطوات التالية:
1- استحضر نية نصرة الإسلام والعمل من أجل الدين في قلبك واجمع خاطرك وجوارحك عليها…وجددها كلما شعرت بخبوها…ولا سبيل لتجديدها إلا بالذكر والعبادة والقراءة فى كتب الدين…
2- إبدأ طريقك بأن تحدد هدفاً نهائيا لنفسك كأحد صناع المعرفة…أمثلة : طبيب نابغ يجد علاجأ للسرطان ويعطى حق تصنيعه لشركة دواء إسلامية ، مهندس إلكترونيات مبدع وصاحب شركة ضخمة لصناعة الدوائر المدمجة ، مبرمج مبتكر وصاحب شركة تنافس جوجل ، عالم فيزياء نظرية يساهم فى الدفاع عن نظرية الخلق فى مواجهة النظريات الإلحادية التى يصوغها ويدعمها اليهود يوماً بعد يوم ، إقتصادي متمكن من إدارة السوق ومحيط بدقائق سوق المال والبورصة يستخدم إستثماراته لدعم الدعوة الإسلامية والتميكن لها حيث كان …باحث صيدليّ يمتكل مختبراً لتطوير الأدوية فى أحد البلاد الإسلامية… إلخ.
3- قيم وضعك الحالي (طالب بكالريوس – تاجر بسيط – موظف فى شركة برمجيات…إلخ) بالنسبة إلى ما الهدف النهائي الذي تريد أن تكونه بعد 10 سنوات على سبيل المثال
4- بناءاً على التقييم السابق حدد الخطوات التى يتوجب عليك أن تأخذها بنجاح لكي تسير فى طريق الهدف المنشود فى البداية ، ولتحقيق هذا الهدف فى النهاية (دراسة ماجيستير فى إدارة الأعمال – الحصول على درجة الدكتوراه فى الطب أو الهندسة مع التفوق فى مجال بحثي نادر – السعي لإنشاء مصنع للمعدات الثقيلة أو لدعم الصناعات الثقيلة…إلخ)
5- شارك إخوانك ورفاقك ممن اقتنعوا بهذا الطرح في رؤيتك للهدف ولخطوات النجاح لكي تتحد رؤاكم واستشر من تثق بهم من أهل الدين والخبرة والعلم فى تحديد خطوات النجاح
6- إقرأ (واحفظ إن استطعت) قصص الناجحين والنابغين فى المجال الذى تسعي للتفوق فيه وضع نصب عينيك أن تحل محلهم
7- إعمل على إتقان اللغة الإنجليزية إتقاناً كاملاً (قراءة ومحادثة وكتابة واستماعاً) ، فهي لغة العلم والإقتصاد فى هذا العصر ولا سبيل للنجاح المنشود لمن لا يتقنها
8- تعلم العربية وأتقنها … إعمل على تعريب العلوم فى تخصصك بقدر استطاعتك دائما…فيوماً يجب أن تعود العربية كلغة للعلم والتقنية…والترجمة عمل تراكمي يحتاج لكل كلمة ولكل أحد…
9- تعلم كتابة البحوث العلمية وتأليف الكتب…ألف بحثاً كلما صادفتك مشكلة ونجحت فى حلها…أنشر بحثك فى جريدة أو مجلة متخصصة…ألف كتاباً كل عامين…بهذا ستحصل على السلطة العلمية اللازمة والضرورية لتوجيه السياسات العلمية أو الإقتصادية المتعلقة بمجال تخصصك ، وعندها يجب عليك أن توجهها بما يخدم مصالح المسلمين ويعيد لهم السيطرة…إسأل نفسك دائما : هل هذا القرار أو الفعل يخدم الإسلام والمسلمين ؟ كيف ولماذا ؟
10- وحد جهودك مع إخوانك ورفاق دربك…أطلب تمويلاً لبحثك العلمي ممن يملك المال منهم…أطلب المشورة الإقتصادية ممن يملك العلم الإقتصادي …. أطلب العلم التقني أو الأكاديمي ممن يملكه منهم… (إن الله يحب الذين يقاتلون فى سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص)
…وختاماً…
فنحن أكبر وأقوى الأمم على سطح الأرض. كل ما نحتاج إليه هو أن نتعرف على أنفسنا وأن نستكشف طاقاتنا. إن نصرنا فى هذا العصر يكمن – بعد تحقيق مقام العبودية لله جل وعلا – فى الأخذ بالأسباب التى سبقتنا إليها باقى الأمم من أعدائنا ، وتأكد أن الوقت لم يفت بعد لكي نلحق بهم ونحل محلهم ، بل نحن موعودون باللحاق بها…
هل تذكر الزمن الذي كان المسلمون يحكمون فيه العالم؟
تحرك… فمجد الأمة الإسلامية يبدأ اليوم…!!!
تعليقات
إرسال تعليق